يجب ان نعطي اطفالنا الكثير من الاهتمام حول كل امر يساهم في بناء شخصياتهم مهما كان بسيطًا, فالطفل الذي ينشأ بصورة خاطئة هو الذي يستدعي لمحاربته عند وصوله الى عمر الشباب.
فتأثير الامور السلبية على الاطفال ضعف تأثيرها على البالغ او الجيل الشاب, لأن مرحلة الطفولة هي مرحلة تلقي فقط, دون القدرة على التحليل ومعرفة الفكرة الصحيحة التي يجب تبنيها والتي لا يجب تبنيها.
هنالك الكثير من الامور التي تضمن لنا استخداما امنا للانترنت للأطفال لضمان حمايتهم من عمليات القرصنة الالكترونية التي من الممكن ان تشكل خطرا حقيقيا على حياة اطفالنا وطرق تفكيرهم.
لا تترك بطاقاتك البنكية في متناول يد اطفالك: يمكن للطفل ان يصل لطريقة استخدام البطاقة البنكية أي visa or credit cart واستخدامها في شراء امور انت لست بحاجتها, وذلك يعتبر اخف نوع خدورة يعود من البطاقات البنكية, حيث ان الامر يختلف ويتحول لأكثر رعبا في حال استخدم الطفل معلومات بطاقتك المصرفية في مواقع غير مضمونة, او مواقع الكترونية مقرصنة, بذلك تكون قد خسرت كل ما تملك في حسابك البنكي اذا لم يتم استخدامم بياناتك من قبل مجرمي الانترنت للتعامل مع امور مشبوهة وغير اخلاقية قد تكون نهايتها السجن والعقوبة القانونية.
لا تسمح لطفلك بنشر صوره عبر المواقع الالكترونية: تحدد المواقع الالكترونية عمرا معينا في الاساس ليستطيع المستخدم استخدام الموقع الالكتروني والتفاعل مع الامور التي يحتويه, ولكن قبل عدة اعوام انخفض معدل العمر المطلوب بسبب اجتياح الانترنت لحياة الناس وصار الاصغر عمرا اكثر معرفة وذلك ما يزيد مسؤولية انتباه الاهل لنشر صور ابنائهم في مواقع غير محافظة على الخصوصية وقابلة للاختراق, مما يسمح للمخترقين باستخدام صور الاطفال بعمليات ابتزاز جنسي ولا نستطيع توقع رد فعل الطفل حينها.
لا تسمح لطفلك بأن يزود احدا بمعلوماته الشخصية او عناوين اتصال: ان وقوع معلومات مثل هذه في ايدي جهات غير قانونية وغير معروفة قد يجلب للعائلة الكثير من المتاعب والمشاكل التي تبدأ من مضايقات بهدف التشويش والتسلية غير القانونية, وتصل الى محاولات خطف وابتزاز بهدف الحصول على المال من اهل الطفل الضحية, وذلك يعتبر واقعا ونملك اسباقيات حول قصص مشابهة انتهت بمشاكل نفسية للطفل او استغلاله جنسيا وفي بعض الاحيان وصلت الى القتل..
انتبه للروابط التي تصل بريدك الالكتروني ولا تسمح لطفلك لأن يفتحها تحت اي ظرف: في الكثير من الاحيان تكون الروابط التي ترسل بشكل عشوائي دون مرسل بمعلومات واضحة او قد يكون ليس احد جهات اتصالاتنا, يكون رابطا مقرصنا هدفه الوحيد هو سرقة معلوماتك الشخصية او بياناتك عبر الانترنت لاستخدامها في امور لا اخلاقية ولا قانونية. وكذلك من الممكن ان يحمل الرابط محتوى جنسي اباحي تحت نفس الهدف, ويكفي كبسة زر واحدة تصرح بالدخول لتقع فريسة الاختراق الكتروني, او يقع ابنك في فخ مشاهدة صور او امور من غير المسموح بتاتا ان يراها في عمره الحالي ولا في عمر اكبر اصلا.
انتبه ألا يستجيب ابنك لأي رسالة غير مفهومة: يجب ان توعي ابنك على ان يتوجه لك عند اي امر يصادفه عبر مواقع التواصل الاجتماعي في حال شعر بعدم الارتياح او وصله رسالة غير مفهومة, ذلك لأن ايضا هذه الرسائل في الغالب تكون عناوين مواقع غير اخلاقية ولا قانونية, وقد تكون روابط تهدف لتسريب معلومات الجهاز والبيانات الشخصية.
أهم نصائح الأمن الإلكتروني للاطفال:
كل نصائح الأمن الإلكتروني للاطفال التي نعرضها لكم تضمن لك ولعائلتك وصولا اقلا للمشاكل الى بيوتكم. خاصة عند الحديث عن وصول مئات حالات الشكوى من اهل اطفال تعرضوا لابتزاز الكتروني جنسي وهم حتى في اعمار لا تسمح لهم ان يفهموا ما يحدث, بالاضافة الى التربية غير السليمة التي تهيئها المواقع الاكترونية خاصة التيك توك الذي يملك شريحة رهيبة من المستخدمين الأطفال والشباب, ذلك يبدأ باغنية او مقطع فيديو وينتهي باهتمام الاطفال بالامور الجنسية والتفكير من خلال العقل الباطن بأن الطفل يريد مشاهدة اكثر ومعرفة اطثر لهذا المحتوى الذي يجب منعه بتاتا من الوصول اليه.
كما ان هذا النوع من الأمن الالكتروني الاهل هم المسؤولين الوحيدين عنه, حيث لا يستطيع الطفل باتخاذ القرارات التي تحميه من المحتويات الرقمية الخطيرة والتي تحمل طابعا قد يودي بمشاهده الى طرق مسدودة واضطرابات نفسية حادة يصعب علاجها.
عملية انجاب طفل هي اصعب عملية عرفتها البشرية, ليس فقط من الطرف الانساني البيولوجي بل ومن طرف تربية الطفل وتهيئته ليكون عضوا فاعلا في الصورة الايجابية في مجتمعه, الامر يزداد صعوبة كلما تكثر اطراف التربية بجانب الاهل لذلك يجب ان يهتم الاباء والامهات انهم المؤثرين الوحيدين على ابنائهم ومهما تشعبت وسائل التواصل الاجتماعي لن تحظى بأكثر من وسيلة تسلية.
وبهذا نكون انتهينا من شرح اهم نصائح الأمن الإلكتروني للاطفال لحماية طفلك وافراد عائلتك اثناء تواجدهم الرقمي علي الانترنت.