مناع والاسلاميين.. أري تحت الرماد وميض نار
خطاب الكراهية يمكن تعريفه بانه عبارات تؤيد التحريض على الضرر (خاصة التمييز أو العدوانية أو العنف) حسب الهدف الذي تم استهدافه وسط مجموعة اجتماعية أو [سُكانية]” وتكون هذه المجموعات . ويندرج خطاب الكراهية في مصطلحات “حرية التعبير وحقوق الأفراد والجماعات والأقليات ومبادئ الكرامة والحرية والمساواة”. لذا فهو خطاب يتعارض وقيم التسامح والعيش المشترك التي تحتاجها الجماعات البشرية.
مناع والاسلاميين
اتهم عضو لجنة التمكين المجمدة صلاح مناع ، في صفحته بالفيس بوك، الامن الشعبي المحلول التابع للحركة الاسلامية بالوقوف وراء اختطاف ابنة الامين العام للجنة التمكين المجمدة.
وكتب مناع، ما حدث لأحد أفراد أسرة عضو لجنة ازالة التمكين مع بداية الورشة التمهيدية للتفكيك ، يعتبر تحول خطير في الصراع ضد المؤتمر الوطني والأمن الشعبي و رسالتهم وصلت بأن قرار المواجهة و الإستهداف الشخصي قد تم اتخاذهـ .
وعقب ذك صرح المحامي وليد عمر ، رئيس اللجنة،، “ان لجنة الدفاع عن الحركة الاسلامية لن تتوانى فى مقاضاة كل من يسئ للحركة الاسلامية من غير ادلة دامغة”.
وأضاف: ” ان منسوبي الحركة الاسلامية غير مبرئين من الاخطاء، فى الاخر هم بشر ، والاجدر تحديد المخطئين واستهدافهم بالتهم.
من هذا المنطلق وما صرح به مناع علي صفحته في الفيسبوك يمكن اعتباره اتهامام صريحا للكيانات مجتمعية معروفة بولاءها لحزب سياسي معروف وتوجيه الاتهام بدون اي دليل يمكن ان يندرج حتي لواء ـ”خطاب الكراهية” الذي يشكّل خطرًا حين يسعى إلى تحريض الناس على العنف تجاه مجموعات معينة. ، وذلك في أشكاله المتعددة، مثل حالات الشتم المتكرر أو الافتراء أو الصور النمطية المؤذية التي قد تنشئ بيئات مشحونة بالحقد وتؤدي الى حصول تداعيات سلبية. والمعروف ان”خطاب الكراهية” قد يشعر من يعاني منه بأن كرامته مهانة باستمرار وهذا قد يلحق نوعًا من الأذى النفسي به ويساهم في تعزيز نطاق تهميش المستهدف اجتماعيًا وسياسيًا وثقافيًا واقتصاديًا وهو الامر الذي يوسع دائرة التوتر في المجتمعات كافة.
الامم المتحرد وخطاب الكراهية
أطلق أنطونيو جوتيريس الأمين العام للأمم المتحدة، في العام 2019، استراتيجية وخطة عمل للمنظمة الدولية بشأن خطاب الكراهية الذي وصفه بأنه اعتداء على التسامح وحقوق الإنسان.
وجاءت هذه الاستراتيجية من أجل تعميق فهم جميع كيانات الأمم المتحدة بالتأثير الغادر للكلام الذي يحض على الكراهية، وكيف يمكن للكيانات الأممية أن تعالجه بشكل أكثر فعالية من خلال عملها.
وقال أنطونيو جوتيريس، في بيان على الموقع الرسمي للمنظمة انذاك : “خطاب الكراهية هو بحد ذاته هجوم على التسامح والإدماج والتنوع وجوهر معايير ومبادئ حقةق الانسان. وعلى نطاق أوسع، فانه يقوض التماسك الاجتماعي والقيم المشتركة، ويمكن أن يرسي الأساس للعنف، معيقا بذلك قضية السلام والاستقرار والتنمية المستدامة وكفالة حقوق الإنسان .”.